الجمعة، 27 مايو 2011

لغة الأرقام تتحدث عن لقاء الأحلام مانشستر × برشلونة

لغة الأرقام تتحدث عن لقاء الأحلام.. مانشستر × برشلونة 2011
 
 
غدا السبت تتجه أنظار العالم إلى ملعب ويمبلى لمشاهدة نهائي دوري أبطال أوروبا، أحد أقوى وأقدم البطولات الأوروبية، والذي سيقام بين مانشستر يونايتد الإنجليزي، وبرشلونة الإسباني، فى لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.

ويبحث مانشستر بعراقته التاريخية عن الفوز بلقب أوروبي رابع بعد فوزه للقب أعوام 1968 و1999 و2008، وعلى نفس الخطا يسير برشلونة "حامل اللقب، حيث يبحث عن اللقب الثاني على التوالي والرابع في تاريخه بعد فوزه أعوام 1992 و2006 2009.


ويمبلي "قبلة" كرة القدم


يستضيف استاد ويمبلي، والذي يحلو للإنجليز أن يطلقون عليه "قبلة" كرة القدم والذي يعد أحد التحف المعمارية في إنجلترا والذي سيستضيف النهائي السادس لنفس البطولة، ليصبح الملعب الأكثر حصولاً من قبل الاتحاد الأوروبي "يويفا" على شرف استضافة نهائي دوري الأبطال.


افتتح ملعب مهد كرة القدم عام 1923، وأقيمت عليه أول مباراة بين فريقي ويستهام يونايتد وبولتون في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وتكبد الإنجليز نحو الـ750 جنيها إسترلينيا نظير بناء هذا الصرح الكبير الذي تم هدمه عام 2000 لإعادة ترميمه مرة أخرى بتكلفة 757 مليون إسترليني، وعلى الرغم من إطلاق عدة أسماء على ويمبلي، لكن الاسم الأشهر هو "ملعب الإمبراطورية البريطانية" لأنه بني خصيصاً ليكون معرض للإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس عام 1923.


فيرجسون المخضرم في مواجهة جوارديولا الطموح


في مواجهة من نوع خاص، وخارج المستطيل الأخضر يواجه العجوز المخضرم أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر، منافسه الشاب الطموح جوارديولا المدير الفني لبرشلونة، والذى تفوق على العجوز في آخر مواجهة للفريقين في نهائي دورى الأبطال عام 2009.


في كل أرجاء الأرض نجد حساسيات بين الشعوب بعضها ناتج عن أسباب سياسية كالموجود بين الأسكتلنديين، مما يصعب نجاح أي أسكتلندي داخل إنجلترا ولكن فعلها أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر، وأصبح واحدا من أشهر المدربين في إنجلترا، بل ومنحته ملكة إنجلترا لقب "السير" لإنجازاته مع الفريق.


وفي عام 1974 بدأ السير فيرجسون (70 عاما) مشواره التدريبي بتدريب فريق إيست سترلينج شاير الأسكتلندي وتنقل بعد ذلك بين عدة فرق أسكتلندية، وحقق معها بطولة الدوري نحو 10 مرات، وفي عام 1985 استلم مهمة المنتخب الأسكتلندي ولكنه لم يحقق أى نجاح.


في عام 1986 تولى فيرجسون تدريب مانشستر يونايتد في ظروف صعبة، وبدأ في إعداد الفريق وأثناء تلك الفترة فاجأ الجميع باحتلال المركز الثاني في الدوري موسم 87-1988 ليعرف بعدها الشياطين طعم البطولات فحصدوا الدوري الممتاز 12 مرة وكأس الاتحاد الإنجليزي 5 مرات وكأس الكارلينج 4 مرات والدرع الخيرية 9 مرات ودوري الأبطال مرتين ومرة واحدة كل من كأس الكئوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتينتال وكأس العالم للأندية.


أي أنه في ربع قرن حقق المدرب المخضرم مع الفريق الإنجليزي 36 بطولة قاد الفريق خلالها في 1390 مباراة فاز في 823 مباراة وتعادل في 322 وخسر 245، مسجلاً 2530 هدفا ومستقبلاً 1239 هدفا.


جوسيب جوارديولا


أن تكون لاعباً ناجحاً فيدون اسمك في سجلات التاريخ، وأن تكون مدرباً ناجحاً فستصل إلي قمة المجد والشهرة، ولكن ماذا سيقول التاريخ فى حق جوارديولا الذي حقق الاثنين معاً.


ولد جوسيب جوراديولا أو "بيب" كما يعشق محبوه مناداته في 18 يناير 1971، والتحق بمدرسة برشلونة للناشئين، وفي عام 1990 أثارت موهبته إعجاب النجم الكبير يوهان كرويف فوضعه كنواة لفريق الأحلام الذي أسسه.


لعب جوراديولا في مركز الوسط المدافع في برشلونة حتى عام 2001 محققاً معه 16 بطولة، ولا ننسى تحقيقه الميدالية الذهبية في أوليمبياد برشلونة 1992 وحصل فيها على أفضل لاعب أيضاً. بعد ذلك تنقل جوارديولا بين إيطاليا وقطر والمكسيك.


عام 2007 بدأ جوارديولا مشواره التدريبي بتدريب الفريق الاحتياطي لبرشلونة ونجح في الفوز بلقب دوري الدرجة الثالثة، وفي عام 2008 فاجأ خوان لابورتا كل العالم باختياره للمدرب الشاب لقيادة الفريق خلفاً للنجم فرانك ريكارد، ورأى الجميع أنها مغامرة غير محسوبة في ظروف صعبة، ولكن جوارديولا قبل التحدي.


وخلال ثلاث سنوات استطاع بيب تحقيق 9 بطولات مع برشلونة وهي: 3 ألقاب الدوري المحلي و2 كأس السوبر المحلي ولقب واحد لكل من كأس الملك ودوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، قاد الفريق خلالها في 183 مباراة فاز في 131 وتعادل في 34 وخسر 17 ، مسجلاً 444 هدفا و مستقبلاً 131 هدفا.


ويعد عام موسم 2009-2010 عاماً مميزاً جداً لهذا المدرب الشاب عندما حقق السداسية (الدوري وكأس الملك وكأس السوبر المحلي ودوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية) ليدخل التاريخ برقم قياسي من الصعب على أي فريق الوصول إليه لفترة طويلة.


الدبابة البشرية وعصفور الكناريا


تشهد مباراة السبت وجود اثنين من أمهر وأغلى مهاجمي كرة القدم، وهما الإنجليزي واين رونى مهاجم مانشستر يونايتد، والأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، والذي يعلق عليهما جماهير الفريقين آمالا كبيرة في ترجيح كفة فريقه على الآخر.


ويري الخبراء أن المباراة ستكون مواجهة خاصة بين ميسى ورونى، فالأول يمتلك مواصفات بدنية وفنية رائعة تمكنه من إرهاق دفاعات أى فريق، وتمنحه لقب الدبابة البشرية لمجهودة الكبير وانطلاقاته الخطيرة على مرمى المنافس، ولكنه لم يكن له حظ هذا الموسم مقارنة بميسي القصير القامة الذي يتميز بقدرة فائقة على المراوغة، ومرونة عالية فى التحرك بالكرة في أرجاء الملعب كالعصفور، حيث لعب ميسي 957 دقيقة فى البطولة، بينما لعب رونى 713 دقيقة.


وسجل ميسى 11 هدفا فيما أحرز رونى 3 أهداف.. ومرر ميسى 795 تمريرة كانت 88% منها صحيحة، بينما مرر رونى 380 تمريرة منها 82% صحيحة، وراوغ ميسى 115 مرة ونجح فى 60% من المراوغات، أما رونى فراوغ 21 مرة ونجح فى 43% من المراوغات، أما على مستوى بطولات الموسم فقد نجح ميسي في تسجيل 51 هدفا محققا رقما قياسيا جديدا، بينما سجل روني 12 هدفا فقط.


عشر مواجهات أوروبية للفريقين


تقابل كل من مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني 10 مرات في البطولات الأوروبية، قبل نهائي غد السبت، وفاز برشلونة 3 مرات ومثلها لمانشستر يونايتد، وتعادل الفريقين 4 مرات، وهي كالتالي:

17-3-1984، فاز برشلونة علي مانشستر يونايتد 2-صفر في ذهاب ربع نهائي كأس الأبطال الأوروبي.
21-3-1984، فاز مانشستر على برشلونة 3-صفر في إياب ربع نهائي كأس الأبطال الأوروبي.
15-5-1991، فاز مانشستر على برشلونة، 2-1 في نهائي كأس الأبطال الأوروبي.
19-10-1994، تعادل الفريقين 2-2 في ذهاب المجموعة الأولى لدوري الأبطال.
2-11-1994، فاز برشلونة على مانشستر 4-صفر في إياب المجموعة الأولى لدوري الأبطال.
16-9-1998، تعادل الفريقان 3-3 في ذهاب المجموعة الرابعة لدوري الأبطال.
25-11-1998، تعادل الفريقان 3-3 في إياب المجموعة الرابعة لدوري الأبطال.
23-4-2008، تعادل الفريقان بدون أهداف في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
29-4-2008، فاز مانشستر على برشلونة 1-صفر في إياب نصف نهائي دوري الأبطال.
27-5-2009، فاز برشلونة على مانشستر 2-صفر في نهائي دوري الأبطال

سجل برشلونة 17 هدفا في مرمى مانشستر، وكان أكبر فوز بأربعة أهداف نظيفة، بينما سجل مانشستر 14 هدفا في مرمى برشلونة، وكان أكبر فوز بثلاثية نظيفة، وصعد برشلونة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أربع مرات مقابل أربع مرات أيضا ليونايتد.


خاض برشلونة 12 مباراة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا وفاز 8 مرات وتعادل 3 مرات وخسر مرة وأحرز 27 هدفا فيما اهتزت شباكه 8 مرات، كما لعب مانشستر 12 مباراة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا وحقق تسعة انتصارات وتعادل ثلاث مرات ولم يخسر أي مباراة وسجل 18 هدفا واستقبلت شباكه أربعة أهداف.


يحتل المكسيكي خافيير هرنانديز صدارة قائمة هدافي يونايتد في البطولة هذا الموسم وله 4 أهداف فيما يحتل ليونيل ميسي صدارة هدافي برشلونة برصيد 11 هدفا لبرشلونة.
 

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...